أصبح اللجوء إلى القضاء فى وقتنا هذا يشكل معضلة لا يقف على مدى صعوبتها إلا من ذاق ويلاتها وبالأخص من السادة المحامين ، فمن واقع عملى كمحام ، تيقنت بأن ليس كل نزاع يساق إلى ساحات القضاء بل يجب على المحام المتمرس أن يسعى جاهدا إلى حل قضاياه قدر استطاعته خارج قاعات المحاكم وذلك لأسباب عدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :-
- طول أمد التقاضى .
- التكلفة التى أصبحت فوق إستطاعة العديد من المواطنين مع إضمحلال قيمة العملة وهو ما يؤثر فى حد ذاته سلبا على دخل المحامى .
- ضعف الفكر القانونى لدى عدد ليس بيسير من القضاة والمحامين على حد سواء ، بل وضعف منظومة التقاضى ككل .
ولكن كيف يمكن تحقيق ذلك ؟؟؟
يمكن تحقيق ذلك من خلال قيام المحامى بتسليح نفسه بالمعلومة والفكر القانونى الذى يجعله متميزا عن ذويه وأقرانه من المحامين والقضاة على حد سواء ، وأن يسلح نفسه بالعديد من المهارات الشخصية كـ :-
- أن يكون شخصية قيادية .
- أن يكوم متمكنا من مهارات التفاوض .
- أن يتسم بالحيدة والنزاهة وبأن ينأى عن مواطن الشبهات.
- أن يكون خطابيا مفوها قادرا على الإلقاء والارتجال.
- أن يتمتع بمهارة الاستنباط والاستدلال وربط الأحداث ببعضها البعض للعثور على الأدلة .
- وأن يكون سريع البديهة ومفكرا ذكيا .
وكلها مهارات وجب أن تكون بالشخص بداءة حتى يصح أن يستحق لقب الاستاذ المحامى وهو أسمى لقب قد يطلق أبدا على المحام المهنى المتمرس المتعمق بين ثنايا القضايا والملفات .
نص كمثال